الأخوان يرفعون الحذاء في مجلس الشعب لليوم الثاني على التوالي

شهدت جلسة مجلس الشعب اليوم الأحد مفاجأة فجرها نواب كتلة الإخوان والمستقلون، حيث قرروا سحب استجواباتهم التى تقدموا بها إلى الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم تضامناً مع القضية الفلسطينية.وقال الدكتور سعد الكتاتنى رئيس كتلة الإخوان، إن سحب الاستجوابات جاء تضامناً مع قضية غزة، وأن قرار سحب الاستجوابات لا ينطبق على باقى استجوابات الدورة، فيما رفض الدكتور سرور مطالب بعض النواب من مقدمى الاستجوابات بتأجيلها، وقال سرور إن عدم مناقشة الاستجوابات هى تنازل من النواب عنها وفقاً للائحة. هذا وقد شهدت الجلسة أحداثاً ساخنة حين رفع النائب على لبن الحذاء، وهو يقف على المنصة قائلاً، إذا كان الجلاء سيتم من أرض غزة بالحذاء فسنرفعه جميعاً، فاشتعلت الجلسة ووقف نواب الأغلبية معترضين ومقاطعين ومحتجين على سلوك لبن، وعلق سرور قائلاً، إن هناك وسائل تعبير مختلفة وإن المجلس له حرمته وتقاليده التى يجب أن نحترمها، وأن لغتنا العربية مليئة بالتعبيرات الراقية التى يمكننا استخدامها، وقام الدكتور عبد الأحد جمال الدين ممثل الأغلبية بإرسال ورقة للدكتور سرور، يطالبه بأن يمنع حديث النواب المستجوبين فى أحداث غزة. ورد عليه النائب مصطفى بكرى قائلاً، إن الأمن العربى جزء لا يتجزأ من الأمن المصرى، وإننا لا يمكن أن نناقش استجوابات عن التعليم وتلاميذ وأطفال غزة يسقطون شهداء. وتدخل الدكتور سرور مطالباً بكرى بأن يتحدث فى الاستجواب، وإذا أراد أن يتحدث فى غزة فلينزل من على المنصة ورد عليه بكرى قائلاً، "سيبنا نعبر عن أنفسنا ولو حتى بالكلام شعبنا فى غزة بيموت ونحن نتفرج" ورد سرور قائلاً، إن اليوم الجلسة للاستجواب "عاجبك تتكلم فى الموضوع مش عاجبك ارجع مكانك" وتكلم سرور بحدة قائلاً،"أنا رئيس المجلس وبأقول لك ارجع مكانك وخلى عندك الشجاعة، وقول إنك تخليت عن واجبك فى استجواب الحكومة فى موضوع مهم" ورد بكرى قائلاً، "لا لن أتخلى وإنما أهلنا يموتون والأمن القومى لمصر أهم من أى شىء" ثم أصيب بكرى بوعكة صحية نقل على أثرها للمستشفى عقب هذه المشادة. وطالب النائب محمد العمدة بتأجيل مناقشة الاستجواب واستكمال جلسة أمس الخاصة بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وقال العمدة، أنا أسأل الدكتور سرور إذا كنت رئيساً للمجلس بأكمله فلتفتح لنا كل أبواب الحديث وإذا كنت رئيساً لنواب الحزب الوطنى فلتضيق علينا كما تشاء.