تكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية مجهوداتها لكشف وتحديد هوية شخصين قاما بإلقاء حقيبة بلاستيكية أمام مجمع محاكم الجلاء الملاصق لمبنى جريدة الأهرام، ولاذا بالفرار وعثر بداخلها على زجاجتين مولوتوف، ورجحت الأجهزة الأمنية أن تكون الزجاجتان معدتين للاستخدام فى أعمال المشاجرات والبلطجة، وأمرت قيادات أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث لتحديد أسماء المتهمين. وكان أحد العاملين بإدارة أمن الأهرام ويدعى"بسطاوى" قد لاحظ أثناء وجوده بمنطقة حراسته فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أمام جراج جريدة الأهرام الكائن خلف مجمع محاكم الجلاء وقوف شخصين كان يستقلان دراجة بخارية خلف أحد الأكشاك التى تقع بجوار الكنيسة الأرثوذكسية الملاصقة لمبنى الأهرام وتخلصا من حقيبة بلاستيكية، وفور مشاهدتهما له لاذا بالفرار.وبعد تفتيش الحقيبة عثر بداخلها على زجاجتين متوسطتى الحجم وبهما سائل بنزين، وفى كل منهما كميات من الزجاج المكسور والمعادن وبهما فتيلان، وفور إبلاغه مشرف الوردية تم الاتصال بالأجهزة الأمنية بالقاهرة والجهات الأمنية الأخرى التى تواجدت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وقامت بفحص العبوتين وأحالتهما للمعمل الجنائى لتحديد مكوناتهما بدقة، ورفع البصمات الموجودة عليهما.وبدأت الخيوط الأولى تتضح، حيث رجحت الأجهزة الأمنية أن مثل هذه الزجاجات تستخدمها العناصر الإجرامية ولا يرجح مبدئياً أن يكون لها أى استهدافات سياسية أو دينية، وإن كانت لم تستبعد أن يكون لها علاقة بالأحداث التى وقعت بجريدة الأهرام أمس، وكاد العمال أن يشتبكوا مع الصحفيين أثناء وقفة احتجاجية ضد مرسى عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، احتجاجاً على قراراته التعسفية الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق