لقى ضابط مصرعه أمس، وأصيب مجند وتاجرا مخدرات، إثر وقوع معركة نارية بين رجال الشرطة وعدد من تجار المخدرات فى قرية الجعافرة بالمثلث الذهبى الشهير بـ«مثلث الرعب» معقل تجارة المخدرات. تبادل الطرفان اطلاق الاعيرة النارية لمدة ساعة كاملة، وتم نقل جثة الضابط والمصابين من تجار المخدرات الى مستشفى قليوب. بينما تم نقل المجند لمستشفى الشرطة لخطورة حالته الصحية.
قالت وزارة الداخلية فى بيان لها امس انه فجر امس استشهد النقيب احمد عبداللطيف سليمان، الضابط بقطاع الامن المركزى، اثر اصابته بطلق نارى، وذلك اثناء مشاركته فى احدى الحملات الامنية، التى كانت تستهدف بعض العناصر التى تقوم بالاتجار فى المواد المخدرة بمنطقة الجعافرة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، باشراف اللواء محمد الفخرانى مدير امن القليوبية وبالتنسيق مع اللواء عدلى فايد مدير مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية واللواء احمد عبدالباسط مدير مباحث الوزارة.
فوجئت قوة الشرطة باطلاق وابل من الاعيرة النارية تجاهها والذى بادلته بالمثل، حيث اسفر ذلك عن استشهاد الضابط واصابة مجند بطلق نارى بالقدم والذراع اليمنى يدعى «محمد السيد» وتمكنت قوة الشرطة من ضبط ثلاثة متهمين وعثر بمكان الواقعة على بنادق آلية و٦ خزائن و٢٥٠ طلقة ونصف كيلو حشيش ونصف كيلو هيروين وميزان وتواصل الاجهزة الامنية جهودها لضبط متهمين هاربين.
شيع زملاء واصدقاء واسرة الضابط جثمان الشهيد ظهر امس، من مسجد الشرطة.. اصطفوا جميعا امام المسجد.. الجميع ودعوه بالدموع والدعاء له بالرحمة.. الام والاب والاخوات وقفوا فى حالة ذهول غير مصدقين ان ابنهم وحبيبهم الذى كان يتناول الغداء امس الاول بينهم قد فارق الحياة.
صرخات الام وعويلها لم يتوقف لحظة واحدة.. زملاؤه قالوا: «فى كل لحظة معرضون لأن نموت. نعمل ونحن نحمل اكفاننا على ايدينا.. احمد ادى واجبه ولا يجب ان نحزن عليه فهو شهيد عند الله. ما يحزننا فقط هو فراق الاحباب».
أمرت نيابة شبين القناطر بندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول ظروف الواقعة وسرعة ضبط واحضار المتهمين.
وقال والده العميد عبداللطيف سليمان: إن ابنى كان فى مهمة للوطن، واستشهد أثناء أدائها، وأشعر أن ظهرى انكسر، وأضاف: لدى ابن وابنة فقط، وأحمد اختار أن يدخل الشرطة رغم أنه وحيد وسنه ٢٥ عامًا، تزوج منذ عام ونصف، ولديه طفلة صغيرة تدعى «هينار» وسوف تكمل عامها الأول فى أبريل المقبل، وزوجته ريهام طالبة مازالت تدرس فى كلية الصيدلة، ويعيش معى فى عين شمس بشقة داخل منزلنا، وأشعر بحزن شديد لفقدانه.
والدته سقطت على الأرض وظلت تنظر إلى السيارة التى كانت تقل الجثمان وكأنها تودع ابنها، حضر عدد من زملاء الشهيد وظهرت على ملابسهم آثار الواقعة التى شاركوا فيها الضحية أثناء مداهمة وكر المخدرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق