ويحكي الشيخ (ألابا) قصة إسلام "كولي" قائلاً: بعد عودتي إلى منزلي من مكتب الندوة بعد صلاة العشاء، طرق الباب فذهبت لأرى من يأتيني في هذا الوقت.. فوجدت شاباً لا أعرفه ولكنه يتحدث لغة قبيلتى الخاصة، وهي لغة الـ(هووو)، وهي من قبائل (يوربا) بولاية أوندو القريبة من لاجوس.. رحبت به.. فقال لي أتيتك بالصور التي طلبتها لأحد الآبار التي نفذتها الندوة بولاية أوندو. وكنت طلبتها من أحد أصدقائي الذين يعملون بالقرب من القرية التي حفرنا فيها البئر. فأرسل صديقي الصور مع هذا الشاب الذي ساقه الله تعالى للهداية للإسلام،.. وأخبرني هذا الشاب أنه يعمل لدى أحد معارف صديقي.
ويضيف الشيخ "ألابا" قائلاً: لما دخل الشاب إلى بيتي, نظر إلى المكتبة وأدهش بما فيها من الكتب والمراجع عن الإسلام وعلومه فقال مستغرباً كل هذا قرآن ؟! فالنصارى يقولون عن أي كتاب في علوم الإسلام إنه قرآن، قياساً على الأناجيل المتعددة عندهم، فوضحت له أن هذه الكتب ليست قرآناً وإنما هي تشرح وتفسر القرآن الكريم.. والقرآن كتاب واحد ليس فيه تحريف ولم يتدخل فيه إنسان كما فعلت النصارى واليهود بكتبهم.. وكان هذا مدخلاً للحوار معه الذي دام لساعتين .. تناولت فيها شرح الإسلام وأركانه وقيمه وأخلاقه وسلوكه وآدابه ومعاملاته وتنظيمه للحياة.. وكيف يجب أن يعيش الإنسان لينفع وطنه ومجتمعه والعالم الذي يعيش فيه .. وأنه حتماً سيموت ثم يبعث ليحاسبه الله تعالى على أعماله ويجزيه عليها .. وحدثته عن الفرق بين الإسلام وبين النصرانية واليهودية..
وفي نهاية حوارنا رأيت في عينيه علامات الانشراح والهداية.. فأسرعت بعرض الإسلام عليه وقلت له ما رأيك في أن تنضم إلينا، وتكون واحداً من المسلمين؟؟ وستجد في هذا سعادة الدنيا والآخرة.. وكأنه كان ينتظر مني هذه الكلمة، فوجدته سعيداً بعرضي هذا وقال متحمساً كيف أكون مسلماً ؟ فقلت وأنا سعيد.. أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..
فكانت لحظة فرح وسرور كبير، أحسست فيها وكأن الملائكة تملأ البيت فرحاً بهداية إنسان جديد للإسلام .. وزادت فرحتى عندما سمعته يقول: إن أكثر ما جذبني للإسلام وأعجبني في المسلمين هو توحيدهم وتوحدهم في كل شيء {صلاتهم – صيامهم – حجهم .. وكل ما حدثتني عنه يشعرني أنه شيء واحد عند جميع المسلمين توحدوا عليه .. بخلاف النصارى الذين اختلفوا في كل شيءٍ حتى معرفتهم لله عز وجل .. فقلت الحمد لله رب العالمين .
فكانت شهادة ونور يسرى في قلب إبراهيم، وصفحة بيضاء جديدة طويت بها صفحة تحمل اسم (أولاكولى كوميو كتن ) 26 عام والذي ولد في أسرة نصرانية تتكون من 6 من الأبناء ولم تعرف شيء عن الإسلام من قبل، إلا ما يقوله لهم (الباستور) رئيس كنيسة المنطقة التي يسكنون فيها، والذي نفاجأ حينما نعلم أنه زوج أخت إبراهيم، والذي يشيع الأكاذيب والافتراءات، ليضلل الناس ويبغضوهم في الإسلام والمسلمين ولكن الله أتاهم من حيث لم يحتسبوا.. { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق