كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع جامعة بيزا الإيطالية أطول طريق أثرى للكباش فى مصر والذى يبلغ طوله 236 مترا ويضم 23 تمثالا أحدها تمثال فريد يمثل أسدا واقفا (أنثى أسد) تقوم بإرضاع شبل صغير من كل جانب ويجرى حاليا أعمال الترميم الخاصة به فى إطار الاتفاقية التى عقدها فاروق حسنى وزير الثقافة وزاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مع الجانب الإيطالى مؤخرا. وقام اليوم الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم يرافقه أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم بتفقد أعمال الكشف فى المنطقة والتى بدأت فى ديسمبر الماضى وكشفت عن مذبح لتقديم القرابين و5 تماثيل لأسود وعدة مقصورات وعثر على لوحة منقوشة إهداء لمن قام بإنشاء الطريق والذى يدعى برتوركاس أندرودس وزوجته فامستا وأبنائه يهدون الطريق والتماثيل للملكة كليوباترا والملك بطليموس. وضم فريق الأثريين من منطقة آثار الفيوم كلا من سعيد محمد معوض وسيد عوض محمد وصابر عطية، ومن الجانب الإيطالى إيدا بريشانى المدير العلمى للمشروع وأنطنيو جاماروس المدير التنفيذى للمشروع وهشام الليثى منسق عام المشروع وفريق من الترميم ضم جمال محجوب رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم ومحمد صلاح مدير عام ترميم مصر الوسطى وحسين أحمد وسيد سعد رزق وأمجد أحمد السيد وربيع محمد وزيدان الشريف.ويرجع تاريخ الاكتشاف إلى عصر بطليموس الثامن وكليوباترا السابعة فى الفترة من 51 إلى 30 قبل الميلاد وقد عثر فى بداية الطريق على لوحة مكتوبة بالغة اليونانية لأول مرة يذكر فيها اسم الطريق وأنه مقدم للإله سوبك الإله المحلى للفيوم والذى يرمز له بالتمساح ويبلغ عرض الطريق 7 أمتار، وقد تم اكتشافة بقرية ماضى بمركز إطسا بالفيوم والتى تضم أحد أجمل وأقدم المعابد التى تم اكتشافها من عصر الدولة الوسطى تحديدا فى عهد الأسرة الثانية عشرة والذى بناه الملك أمنمحات الثالث وأكمله ابنه أمنمحات الرابع وكان قد اكتشفه العالم الأثرى فوليافوا الإيطالى عام 1926 إلى عام 1939 واستكملت جامعة ميلانو اكتشافه عام 1961 ثم بدأت جامعة بيزا الإيطالية عملها بالمنطقة من الستينات حتى الآن.وصرح محافظ الفيوم بأنه سيتم إقامة طريق للمنطقة الأثرية ويربطه عدة طرق لمناطق أثرية أخرى مثل أم البريجات ووادى الحيتان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق