قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن مصر تخطط لشراء صواريخ روسية متطورة من طراز "أس 400" القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وإصابة طائرات "إف 35" الأمريكية التي ترغب إسرائيل في الحصول عليها من الولايات المتحدة. وأوشكت إسرائيل والولايات المتحدة على إنهاء صفقة تتعلق بشراء طائرة "إف 35" بعد أن توصلت وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأمريكية حول تفاهمات تتعلق بعدة مطالب لإدخال بعض التقنيات الإسرائيلية عليها.وقالت الصحيفة إنه في ضوء ذلك تهتم مصر هذه الأيام بامتلاك منظومة صواريخ روسية من طراز "أس 400" القادرة على إصابة الطائرات الإسرائيلية الجديدة. وصاروخ "أس-400 قادر على رصد وتدمير الأهداف من على بعد 400 كلم كالطائرات وصواريخ كروز والصواريخ البالستية بضمنها التي يصل مداها لـ 3,500 كلم ذات سرعة 3 ميل بالثانية، فضلا عن تمكنه من كشف الطائرات الشبحية.و يعد نظام إس-400 أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا حتى اليومووفقا لما نقلته "معاريف" عن صحيفة ألمانية- لم تذكر اسمها- فإن منظومة "أس 400" قادرة على إسقاط صواريخ باليستية يتم إطلاقها من إيران والتي يوجد بينها وبين مصر توترا شديدا.ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن تطوير طهران لصواريخها باليستية هو مثار اهتمام الدول الأوروبية ونظرائها بالشرق الأوسط، التي تخشى من حدوث مواجهات مع طهران. وأضافت نقلا عن تقارير إعلامية أجنبية، أن الإيرانيين يعتزمون خلال الفترة المقبلة تنفيذ تجربة على الصاروخ الباليستي بي إم 25 المنتج من قبل كوريا الشمالية، والذي يمكنه الوصول لأهداف تقع على مدى 3.000 كم، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أنه في حال نجاح التجربة سيعلن الإيرانيون أن الصاروخ جاهز للعمل. وقالت "معاريف" نقلا عن الصحيفة عن الألمانية، إن هناك حالة من القلق في مصر مما يجري في طهران، وإن المؤسسة الأمنية في مصر تهتم بالدفاع الجوي الروسي الإنتاج من نوع "أس 300" و"أس 400" القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.وبدأ تطوير نظام "أس-400" في نهاية التسعينات وأعلن عنه رسميا من قبل القوات الجوية الروسية في يناير 1999، وأجريت الاختبارات الأولية في كابوستين يار في مدينة أستراخان بنجاح في 12 فبراير 1999.وعقب ذلك تمت جدولة النظام ليتم نشره في 2001 للخدمة في الجيش الروسي، إلا أنه وفي نفس السنة واجه المشروع بعض العراقيل الغير معروفه أدت إلى تأخير نشر النظام، وفي 2003 بات واضحا أن النظام أصبح جاهز للنشر ودخول الخدمة إلا أن اثنين من كبار الضباط العسكريين الروس عبرا عن قلقهما من أن نظام "أس 400" تم اختباره باستعمال تقنيات اعتراضية من الطراز القديم "أس 300 بي" وأنه غير جاهز للإنتاج في الوقت الحاضر. وفي فبراير 2004، أعلن عن إتمام المشروع وفي إبريل من نفس العام، تم بنجاح اعتراض صاروخ باليستي من قبل الصاروخ الجديد 48ان6دي ام ( 48N6DM ) الاعتراضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق