تنظم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) احتفالاً دولياً بمناسبة مرور خمسين عاما علي بدء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، وتطلق خلاله حملتها الثانية للإنقاذ وتستمر لمدة 25 عاماً قادمة. وقال فاروق حسني وزير الثقافة إن الاحتفال يقام في الفترة من 21 إلي25 مارس الجاري بمدينة أسوان، حيث يعقد مؤتمر دولي بحضور علماء الآثار الذين شاركوا في إنقاذ آثار النوبة في الستينات وسيتم تكريم 120 عالماً شاركوا في فك ونقل وتركيب معابد أبوسمبل.وذكر الدكتور جيرار بيوميج، مسئول الشئون الثقافية بالمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، أن الاحتفال سيتم لأول مرة في منطقة النوبة بقطاعيها المصري والسوداني شمال وجنوب بحيرة ناصر والسد العالي. وأعلن الدكتور جيرار، وهو أحد الخبراء الذين شاركوا في إعداد وإنشاء متحف النوبة في أسوان، أنه يتم حاليا الإعداد لإنشاء متحف مماثل في منطقة وادي حلفا النوبية السودانية. ونوه الدكتور أسامة عبدالوارث مدير عام متحف النوبة بأسوان، بأن حملة إنقاذ آثار النوبة أطلقتها اليونسكو مع بدء العمل في حفر المنطقة التي بني فيها السد العالي عام 1960، وشملت نقل معبدي أبوسمبل وفيلة، وتهجير القري النوبية المهددة بالغرق جراء هذه العمليات، واكتملت هذه الحملة في عام 1980، وكانت أكبر حملة تشنها اليونسكو في تاريخها لإنقاذ الآثار.وأشار إلي أن خطة اليونسكو للفترة القادمة تشمل استكمال ترميم وصيانة المعابد الصخرية وتركيب بقية المعابد المفككة- وعددها 19 معبداً- التي لم يتم إعادة تركيبها وقت الحملة، وهي معابد فيلة " 4 معابد" وكلابشة وبيت الوالي وجرف حسين وقرطاسي والسبوع والدكة والمحرقة وعمدا والدر ومقبرة بنوت وأبوسمبل الكبير ونفرتاري وأبوعودة ومقاصير أبريم وقصر أبريم. ولفت محمد أبوسعدة، مدير صندوق إنقاذ آثار النوبة، إلي أن حملة الإنقاذ الثانية تستمر لمدة 25 عاما قادمة، فالمنطقة تمتد لمسافة 400 كيلومتر مربع تضم 17 معبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق