كثر من5 آلاف كيلو متر قطعها الطفل الكونجولي يوسف سيرا علي الأقدام مارا بثلاث دول هي الكونغو وأفريقيا الوسطي والسودان حتي وصل الي مصر املا في ان يلتحق بالازهر الشريف ليكمل دراسته وحفظ القرآن الكريم الا أن يقظة رجال الامن ألقت القبض عليه ليمثل امام نيابة الاحداث, حيث أمر حسام صبحي وكيل النائب العام بايداعه احدي دور الملاحظة واخطار سفارة الكونجو بالقاهرة لتسلمة وترحيله. الكثير من المفارقات حكي عنها هذا الطفل المعجزة الذي رغم مخالفته للقانون وتعديه لحدود عدة دول بدون تصاريح او مستندات فإنه يستحق ان يدخل موسوعة جينيس للارقام القياسية لحداثه سنة وتحمله لاهوال السفر سيرا علي الأقدام لمدة3 شهور متصلة..
يقول يوسف سالم اوفلو16 سنة انه ولد في الكونجو في5 مارس1993 لاب يعمل في حرفة اصلاح الخطوط الكهربائية ومع الايام الاولي في حياته قيل له انه فقد امه ولكن هو نفسه لايعرف ان كان قد فقدها او أنه لم تكن له ام من الاساس ومع مرور السنوات اختمرت في ذهنه فكره السفر والرحيل الي مصر خاصة بعد ان درس القرآن الكريم وتعلمه جيدا فزاد تصميمه علي استكمال دراسته بالأزهر. وخلال رحلة السفر الطويلة التي بدأها من الكونجو هربا من الحروب الاهلية والمجاعة والفقر حتي وصل الي افريقيا الوسطي ثم السودان سيرا علي الاقدام في وسط الجبال والصحراء الفاصلة.. ولكن كيف كان يعتمد في سيره علي الوصول الي الدول؟
قال من خلال ممن اقابلهم من الناس.. فقط يقولون لي من هنا تصل الي كذا ومن هنا تذهب الي كذا حتي اواصل رحلتي من مكان الي اخر... ويضيف قائلا.. لقد تعرضت للكثير من الاهوال وانا اسير علي اقدامي في الصحراء وكنت دائما ما أهرب من الحيوانات المفترسة. والذئاب والكلاب المتوحشة وأحتمي بالصخور وإذا ماتركت مكان اعلمه بعلامة حتي اعود اليه مرة اخري اذا ماضللت الطريق وان كنت دائما ما أسير قي طرق قريبة من العمران نوعا ما حتي وصلت الي الحدود المصرية السودانية عند خط عرض2 وقمت بتسليم نفسي للقوات المصرية بعد ان انهكني الجوع وكدت ان اموت عطشا.و لكن هل هناك دافع آخر له للوصول الي مصر بعيدا عن الدراسة.. قال علي الاطلاق فأنا اردت ان احضر الي مصر لكي ادرس في الازهر وان التحق بأي عمل اتكسب منه وهذه هي امنيتي التي ادعو الله ان تتحقق خاصة انني اكملت دراستي حتي الصف الاول الثانوي..
والغريب أنه يتحدث اللغة العربية باتقان وهذا بسبب دراسته العربية من الابتدائي وحتي الثانوي حيث كان والده يحرص علي ان يتحدث باللغة العربية ويحرص ايضا علي تعليمه تلاوة القرآن باحكامه ومع اللغة العربية فهو يجيد ايضا الفرنسية واكثر من لهجة لقبائل الكونغو وقال أرجوكم ان تساعدوني علي البقاء في مصر لأكمل دراستي في الازهر ولاتردوني مرة اخري الي هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق