أصدرت محكمة شمال القاهرة، أمس، حكما برفض الدعوى التي أقامتها مؤسسة "الأهرام" لفصل أحد صحفييها المطالبين بالحصول على إجازة بدون مرتب للعمل بالخارج، وهو ما يفتح الباب لصدور أحكام مماثلة في دعاوى أخرى أقامتها المؤسسة لفصل ما يقرب من 50 صحفيا يعملون بالخارج يرفض مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة تجديد إجازاتهم. صدر الحكم من الدائرة 31 بمحكمة شمال القاهرة برئاسة المستشار نهاد شكري وعضوية القاضيين شيرين صلاح وعمرو عبد المجيد وأمانة سر محمد مصطفى، وذلك لصالح أحمد إبراهيم سكرتير تحرير "الأهرام" والذي يعمل حاليًا سكرتيرًا لتحرير مجلة "سوبر" الإماراتية في أبو ظبي. ويعتبر الحكم ضربة قوية لعطا الله الذي حول قضية تجديد إجازات الصحفيين العاملين بالخارج إلى معركة شخصية يقودها ورفض تجديد إجازات ما يقرب من 100 صحفي، مما أجبر بعضهم على الاستقالة، وجعل أغلبيتهم يقومون بعدة وقفات احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين طوال العامين الماضيين.كما كانت قضيتهم واحدة من القضايا التي تبنتها جماعة "صحفيون من أجل الأهرام" للدلالة على مدى التعسف في استخدام السلطة من جانب عطا الله ضد الصحفيين رغم أن السياسة العامة للدولة والتوجيهات الرئاسية والقرارات الوزارية وقرارات نقابة الصحفيين كلها تدعم المصريين في الخارج وتنص على إطلاق الإجازات لهم بدون حد أقصى. ورغم أن القضية شهدت حراكًا في الفترة الأخيرة بعد الوقفة الاحتجاجية التي قام بها صحفيو الأهرام ضد قرارات لمجلس إدارة الأهرام، حيث تدخل مجلس نقابة الصحفيين وأصدر توصيات ملزمة لتنظيم حصول الصحفيين العاملين في الخارج على إجازات من مؤسساتهم القومية بدون حد أقصى.كما تدخل أعضاء في مجلس إدارة "الأهرام" وتعهدوا بحل قضية الصحفيين المهددين بالفصل وطالبوهم بإرسال طلبات إجازة جديدة لتعرض على مجلس الإدارة، ورغم أن مرسي عطا الله نفسه وعد في حوار تليفزيوني مع برنامج البيت بيتك بأن يحل مشكلة الصحفيين العاملين في الخارج و"يقنع" مجلس الإدارة بقبول منحهم إجازات، إلا أن المشكلة ظلت قائمة حتى الآن ولم تتخذ خطوات جدية في طريق الحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق