
في إطار حملتها على الوجود السني في إيران ، أقدمت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي على إعدام اثنين من كبار علماء أهل السنة في مدينة زاهدان ، تحت ادعاءات بأنهما يشتركان في أعمال مناهضة للثورة الإيرانية ، وذكرت المصادر الإيرانية أن الرجلين تم إعدامهما علنا أمام جمع كبير من الجمهور ، وهو أسلوب تتخذه السلطات الإيرانية وسيلة لإرهاب وتخويف جماعات المعارضة السنية ، خاصة في المناطق التي تقطنها أغلبية من أهل السنة ، مثل إقليم بلوشستان وسيستان في محافظة زاهدان ، حيث تشهد تلك المناطق عمليات كر وفر ومطاردات من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية لناشطين إسلاميين من أهل السنة ، وأشارت المصادر إلى أن العالمين الراحلين هما مولوي خليل الله زارعي ، وحافظ صلاح الدين سيدي .يذكر أن الأقلية السنية في إيران تعاني من عمليات تهميش سياسي وديني وإعلامي شديدة في إيران ، خاصة بعد وصول ثورة الخميني إلى سدة الحكم ، كما تعرضت المراجع الدينية السنية إلى عمليات تصفية واسعة النطاق ، استشهد على إثرها المئات من العلماء والمفكرين والمثقفين ، كما غيب الآلاف منهم في السجون لسنوات طويلة ، إضافة إلى اضطرار الكثيرين إلى الهجرة خارج البلاد فرارا من عمليات القمع والملاحقة المتكررة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق